spot_img

ذات صلة

جمع

كيف تبني عادات صحية، وتستمر عليها؟


هنالك العديد من الأسباب التي قد تحكم على الأهداف بالفشل، مثل: وضع الكثير من الأهداف دفعة واحدة أو اختيار أهداف صعبة التحقق.

لكن في المقابل، فإنّ التخطيط الجيّد وتبني أهداف واستراتيجيات ذكية، يمكن أن يساعدك على كسر هذه القاعدة وصنع الفارق بالالتزام الفعلي بقراراتك الجديدة.

1- ابدأ بتحديد أهدافك بالطريقة الذكية (SMART)

الطريقة الذكية لتحديد الأهداف (SMART) هي اختصار لـ 5 كلمات أو بالأحرى “شروط” يجب أن تتصف بها أهدافك حتى تتمكن من تحقيقها بنجاح، وهي ترمز إلى:

  • S-Specific: محدد، بمعنى اجعل أهدافك محددة جداً، فبدلاً من أن تنوي “الأكل الصحي” ضع أهداف أكثر تحديداً مثلاً” سأتناول حصتين إضافيتين من الخضروات كل يوم”.
  • M-Measurable: قابلة للقياس، حدد كيف ستقيس تقدمك نحو هدفك، بحيث يكون لديك وسيلة واضحة لمعرفة مدى نجاحك.
  • A-Achievable: يمكن تحقيقها، اختر هدفاً يمكنك فعلاً تحقيقه والالتزام به، ويتناسب وإمكانياتك.
  • R-Realistic: واقعية، كن صادقاً مع نفسك، فكر جيداً فيما يمكنك القيام به ضمن حدود التزاماتك اليومية، فإذا كنت تعلم أن الذهاب إلى الجيم كل صباح سيتعارض مع توصيل أطفالك للمدرسة، فابحث عن هدف آخر يتناسب مع جدولك اليومي.
  • T-Time-bound: مرتبطة بإطار زمني محدد، حدد إطاراً زمنياً واضحأ لهدفك، هل ستحققه خلال شهر أو على مدار السنة.

بعد أن عرفت القرارات والأهداف الصحيحة، الآن حان وقت تحويلها إلى عادات دائمة.

2- قسم هدفك إلى أهداف صغيرة

من المنطقي أنّ تحقيق الأهداف الصغيرة أسهل من تلك الكبيرة، فمثلاً أن تقول لنفسك “أريد أن أكون أكثر صحة هذا العام” قد يكون هدفاً من الصعب تحقيقه، بينما إن قلت ” سأتناول كمية أقل من السكريات” فإنّ هذا هدف أوضح وأصغر وأسهل تحقيقاً.

إذا كان لديك هدف كبير ترغب بتحقيقه، كخسارة 25 كغ، أو الإقلاع عن التدخين، جرب تقسمته إلى أهداف تدريجية أصغر وربطها بأطر زمنية محددة، مثلاً يمكنك تحديد مراحل زمنية لخسارة 5 كغ في كل مرحلة، أو تقليل عدد السجائر يومياً بمقدار خمس سجائر.

من المهم أيضاً أن تحتفل بهذه الإنجازات الصغيرة في كل مرة، وتكافئ نفسك – بجلسة مساج مثلاً، أو زيارة لصديق، أو مشاهدة فيلم جديد.

3- اجعل العادات الجديدة جزءًا من روتينك اليومي

واحدة من أسباب عدم دوام العادات الجديدة، هو عدم معرفة كيف وأين يمكن إدخالها في الجدول اليومي، فإن لم تكن معتاداً على ممارسة الرياضة بانتظام، ستجد صعوبة في تخصيص وقت لها ضمن يومك المزدحم، لذا إن أردت أن تجعل العادة تدوم عليك إيجاد طريقة لتدمجها بشكل سلس في روتينك الحالي.

فمثلاً إن كنت من الأشخاص الصباحيين اغتنم وقت الفراغ الزائد صباحاً للذهاب إلى الجيم، أو حضور حصة رياضة عبر الإنترنت في المنزل، أو حدد أن تمشي خلال استراحة الغداء. والأفضل من ذلك أن تشرك عائلتك في الأمر— كأن تخصص من وقت ما بعد العشاء لساعة نشاط جماعية.

4- احرص على الالتزام والاستمرارية

أسهل طريقة لترسيخ العادات الجديدة هي الإصرار على الالتزام بها، ضع لنفسك جدولًا واضحًا يحدد متى وماذا وكم ستفعل يوميًا لتحقيق هدفك الصحي، مثل: أن تمشي 10,000 خطوة يومياً، أو تتناول حصتين من الخضار يومياً، أو تمتنع عن السيجارة التي اعتدت عليها مع قهوتك الصباحية.

اجعل نفسك المسؤولة وحاسبها على الالتزام اليومي بهذه الأهداف، وستجدها مع الوقت أصبحت جزءاً لا يتجزأ من روتينك اليومي.

5- كن مرناً عند الحاجة

الصرامة الزائدة في وضع الأهداف أحد أهم أسباب فشلها، فإذا لم تكن قادراً على مواكبة توقعاتك من نفسك فإنك بكل بساطة ستتخلى عنها.

فإن زللت ولم تذهب للجيم هذه المرة، أو تناولت قطعة من البسكويت، لا تستسلم وتتخلى عن هدفك، بدلاُ من ذلك خذ وقتاً لإعادة التقييم، وتذكر أن التعثر أمر طبيعي وقد يحدث خلال رحلتك نحو هدفك.

تقبّل أنك لست مثاليًا (فمن منا مثالي؟)، واستمر بالسير نحو هدفك، والأهم هو أن تجدد نية التزامك بهدفك، وتبذل قصارى جهدك لتعود إلى المسار الصحيح الذي كنت عليه.

6- تتبع تقدمك المُحرز

يمكنك استخدام مذكرة، أو تقويماً، أو تطبيقاً على هاتفك لتتبع التقدم الذي تحرزه؛ فرؤيتك لسلسلة الأيام التي نجحت فيها بالالتزام بهدفك سيعطيك دافعاً لترسيخ هذه العادة أكثر فأكثر في روتينك اليومي.

التزامك بهذه الخطوات، سيساعدك على تحويل طموحاتك وقراراتك الجديدة إلى عادة راسخة في روتينك اليومي.

اتخذ الخطوة التالية

لتعرف المزيد عن تحقيق أهدافك اليومية تواصل مع طبيب الرعاية الأولية للحصول على النصائح والإرشادات المناسبة لك.

مصدر هذا المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

spot_imgspot_img