spot_img

ذات صلة

جمع

ما الفرق بين التكميم وتحويل مسار المعدة؟


الفرق بين تكميم المعدة وتحويل المسار

يشترك كل من التكميم وتحويل المسار في الهدف المرجو من كل منهما، وهو التخلص من السمنة المفرطة بعد تجربة الطرق المعتادة لإنقاص الوزن دون جدوى، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، ولكن تختلف آلية كل منهما، ويمكن توضيح الفرق فيما يلي:

أولاً: تكميم المعدة

يتم خلالها التخلص من جزء كبير من المعدة، أي حوالي 75% منها، مع الاحتفاظ بالجزء المتبقي الذي يكون على شكل أنبوب ضيق، وذلك لتقليل حجم المعدة بحيث تكون قادرة على استيعاب كمية بسيطة فقط من الطعام في الوجبة الواحدة، كما أنها تساعد على الحدّ من الشهية وتعزيز الإحساس بالشبع، مما يُساهم في خسارة الوزن. 

تتميز عملية تكميم المعدة بفترة التعافي القصيرة بعدها، وإجرائها عبر المنظار عادةً دون الحاجة إلى عملية مفتوحة، كما أنها لا تؤثر في امتصاص الفيتامينات والمعادن من الأطعمة. 

ثانياً: تحويل مسار المعدة

يُطلق عليها أيضاً اسم (المجازة المعديّة)، وغالباً ما يتم إجراؤها عن طريق التنظير البطني، وتساعد على التخلص من الوزن الزائد عن طريق عمل جيب صغير من المعدة يتم إيصاله مباشرةً بالأمعاء الدقيقة، بحيث يسمح للطعام بالانتقال إليه ومن ثم إلى الأمعاء مباشرةً، متجاوزاً معظم أجزاء المعدة الأخرى. 

عملية تحويل مسار المعدة هي أعقد من تكميم المعدة لتدخّل الأمعاء الدقيقة فيها، إلا أنها تتميز بخسارة وزن أسرع وأكثر أحياناً، لكنها قد تسبب نقص في امتصاص المعادن والفيتامينات على عكس التكميم. 

الخطوة الأهم للحصول على أفضل النتائج

إذا كنت تفكر بإجراء عملية التكميم، أو عملية تحويل المسار، أو غير ذلك من الإجراءات الطبية المعنية بعلاج السمنة، عليك أن تثق برأي الطبيب المعالج، فهو الذي يحدد الإجراء الأنسب لاحتياجات المريض، لذلك يجب استشارة طبيب يتمتع بخبرة كافية، والتوجه لمستشفى معروف بإمكانياته المتطورة وجاهزيّته للتعامل مع حالات السمنة المفرطة.

وسواء اخترت أن تعالج السمنة بالتكميم، أو بتحويل مسار المعدة، أو غيرها من العمليات، تذكر أنه يجدر بك الالتزام التام بالتوجيهات والإرشادات التي يقدمها الطبيب، وذلك لتحسين فرصة فقدان الوزن، وتقليل احتمالية حدوث أي مضاعفات.

فوائد علاجات السمنة

عندما يصعب على البعض التخلص من السمنة بالطرق التقليدية، ويتجهون للطرق الطبية المتاحة، كعمليات التكميم أو تحويل المسار أو بالونات المعدة أو غيرها من الإجراءات فإنهم سيتمكّنون من فقدان نسبة كبيرة من الوزن الزائد، ومن ثمّ يبدأون رحلة تغيير شاملة يستكملون خلالها خسارة الوزن، ويحافظون على وزنهم الطبيعي، وذلك يعود عليهم بفوائد كثيرة، منها: 

1- تحسين الحالة الصحية وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • مرض السكري من النوع الثاني
  • أمراض القلب
  • ارتفاع الكولسترول الضار
  • آلام الجسم والمفاصل
  • انقطاع النفس أثناء النوم

2- تحسين جودة الحياة والحالة النفسية، ويشمل ذلك حدوث تغييرات إيجابية ينتج عنها ما يلي:

  • استعادة النشاط البدني والقدرة على الحركة بحريّة وخفة
  • تحسن الحالة المزاجية والشعور براحة نفسية
  • تعزيز الثقة بالنفس 
spot_imgspot_img